مدرسة الشهيــــــد طيار محمد فهيم الجندى الإعداديه بسرس الليان
مدرسة الشهيــــــد طيار محمد فهيم الجندى الإعداديه بسرس الليان
مدرسة الشهيــــــد طيار محمد فهيم الجندى الإعداديه بسرس الليان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة الشهيــــــد طيار محمد فهيم الجندى الإعداديه بسرس الليان

أهـــــــــــــــــــــــــــلا ومرحبــــــــــــــا بكــــــــــــم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 أخي وأختي في الله هذا المنتدي عبارة عن منزل واحد يجمعنا سويا لتبادل الافكار والخبرات مع بعضنا البعض فلا داعي لاستخدام الفاظ تجرح شعور اخوتك... ولاتنقص من قدرك شيئ فكل قول او لفظ انت محاسب علية فاتقي الله في اقوالك وفي افعالك كي تنال رضا الله عز وجل (وكل عام وانتم جميعا بخير وسعادة ) إدارة المنتدي 

 

 العالم قبل النبوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الادارة
Admin
الادارة


ذكر عدد الرسائل : 37
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 01/12/2008

العالم قبل النبوة Empty
مُساهمةموضوع: العالم قبل النبوة   العالم قبل النبوة Icon_minitimeالإثنين يناير 18, 2010 10:11 am

[إنَّ مما لا شك فيه أنَّ هاجر أم إسماعيل كانت مسلمة، وأن والدها إسماعيل كان مسلماً كأبيه إبراهيم وأمه هاجر، وأن الله-تعالى-نبّأه وأرسله رسولاً إلى أهل بيته من زوجة وولد، وإلى أخواله وجيرانه من قبيلة جُرْهُم اليمانيَّة، وأن دين الله وهو الإسلام قد عَمَّهم وانتظم حياتهم زمناً طويلاً لا يُعُرف منتهاه. وكما هي سنة الله في الناس إذا انقطع الوحي عليهم، جهلوا وظلوا كالأرض إذا انقطع عنها الغيث-المطر-أمحلت وأجدبت، وتحولت خضرتُها ونضارتُها إلى فترة وظلام يجهل فيه الإنسان ذاته ويتنكر فيه لعقله. وأول ما بدأ الشركُ في العرب المستعربة من ولد إسماعيل أنهم كانوا إذا خرجوا من الحرم لطلب الرزق، أخذوا معهم حجارةً من الحرم، فإذا نزلوا منزلاً وضعوها عندهم، وطافوا بها طوافهم بالبيت، ودعوا الله عندها، وإذا رحلوا أخذوها معهم، وهكذا. وبموت من أحدث لهم هذا الحدث، ومع مرور الزمان، نشأ جيلٌ جاهلٌ ينظر إلى تلك الأوثان من الحجارة أنها آلهة يتقرب بها إلى الله–تعالى-رب البيت والحرم. فكان هذا مبدأ الوثنية في أولاد إسماعيل من العدنانيين. أما الأصنام والتماثيل فإن أول من أتى بها من الشام إلى الديار الحجازية عمرو بن لُحي الخُز اعيُّ، إذ سافر مرة من مكة إلى الشام فرأى أهلَ الشام يعبدون الأصنام، فسألهم قائلاً: ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون؟ قالوا: نعبدها نستمطرها فتمطرنا، ونستنصرها فتنصرنا. فقال لهم: أفلا تعطوني منها صنماً فأذهب به إلى بلاد العرب فيعبدوه؟ فأعطوه صنماً يقال له: هُبل، وهو الذي نصبوه حول الكعبة وبقي حولها إلى يوم الفتح الإسلامي حيث حُطَّم مع ثلاثمائة وستين صنماً، وأبعدت، فطُهِّر البيت الحرام، وطهرت مكة والحرم منها، والحمد لله رب العالمين. وكان عمرو بن لُحي محترماً في مكة عند أهلها، يشرع لهم فيقبلون شرعه، ويبتدع لهم فيُحَسِّنون بدعتَهُ، فكان أول من بدَّل دينَ إبراهيمَ وإسماعيلَ في الحجاز، ويشهد لهذا قولُ النبي-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- في حديثه الصَّحيح: "رأيت عمرو بن لُحي يجرُّ قُصْبَهُ في النار .. إنه كان أول من غَيَّر دين إسماعيل، فنصب الأوثان، وبحَّر البحيرة، وسيَّب السَّائبة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي .."

البخاري، الفتح، كتاب المناقب، باب قصة خُزاعة (6/633) رقم (3521) ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري(6/549) الزيادة.

وبمقتضى بدعة عمرو بن لُحي في جَلْبِ الأصنام إلى الحجاز من الشام انتشرت الأصنامُ في بلاد العرب، وهذا بيانُ أسمائها ومواقعها، والقبائل التي كانت تعبدها، كما ذكر ذلك ابنُ إسحاق وغيرُه من المؤرِّخين:

1. سُواع: بِرُهَاط بساحل ينبع، تعبده قبيلةُ هذيل المضرية .

2. ود: بدُومة الجندل شمال المدينة قريباًً من الشام، تعبده كَلْبٌ القضاعيةُ.

3. يغوث: بجُرَش، يعبده أهلُ جرش، وهم بمخاليف اليمن جنوب مكة المكرمة.

4. يعوق: بأرض همدان من أرض اليمن، تعبده قبيلة خَيْوَان وهم بطن من همدان. وفيه يقول قائلهم:



يريش الله في الدنيا ويبري

ولا يبرى يعوق ولا يريشُ


6. نسر: بأرض حمير من اليمن، تعبده قبيلة ذو الكلاع من حمير.

7. عميانس: بأرض خولان، تعبده قبيلة خولان اليمانية، وهم الذين قسموا له أنعامهم وحروشهم، ونزل فيهم قول الله –تعالى- من سورة الأنعام : {وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ}(136) سورة الأنعام.

8. سعد: بأرض مِلكان بن كنانة المضرية، وتعبده قبيلة مِلْكَان، وفيه يقول شاعرُهم:



أتينا إلى سعدٍ ليجمع شملنــا فشتتنا سعــدٌ فـلا نحن مـن سعــدِ

وهـل سعـد إلاّ صخرة بتنوفة من الأرض لا تدعــو لِغَيٍّ ولا رُشدِ


وذلك أن هذا الشاعر أقبل بإبلٍ مُؤبَّلة ليقفها على سعد (الصنم) رجاء بركته، فلما رأته الإبلُ، وكان ملطخاً بدم القربان نفرت الإبلُ وشردت، فذهبت كُلَّ مذهب، فأخذ صاحبها حَجَراً وهو غضبان، وضرب سعداً (الصنم)، وقال له: لا بارك الله فيك نفّرت عليَّ إبلي. ثم طلب إبله وجمعها بعد تفرقها، ثم أنشد يقول:



9. ذو الخَلَصَةِ: بِتَبالة جنوب مكة ببلاد اليمن، وكانت تعبده دوس وخثعم وبَجيلة. وهذا الصنم بعث إليه رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-جرير بن عبد الله البجلي فهدمه، عندما نصر اللهُ دينه ورسوله والمؤمنين، فلله الحمد والمنة .

10. إساف ونائلة: وهما صنمان كانا بالكعبة، ثم وضعا على الصفا والمروة كانت تعبدهما قُريش من جُملة أصنامها. ويُروى أنَّ أصلهما كان رجلاً وامرأة من جُرهم فَجَرَا في داخل الكعبة، فمسخهما الله –تعالى-، فالرجل يدعى إسافاً والمرأة تُدعى نائلة. ولما جاء الإسلام تحرّج أناس في السعي بين الصفا والمروة لمكان إسافٍ ونائلة منهما، فرفع الله –تعالى- ذلك الحرج بقوله -عز وجل- من سورة البقرة : {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} (158) سورة البقرة, أي لا حَرَجَ عليه في السعي بينهما.

11. العُزَّى(1): وكانت بنخلة عن يمين الصاعد إلى العراق من مكة، وكان سدنتها وحجابها بني شيبان من سُليم خلفاء بني هاشم، وكانت تعبد وتقدّس تقديس البيت الحرام.

12. اللاّت: وكانت بالطائف، وكانت ثقيف تعبدها، ومنهم سدنتها وحُجَّابُها .

13. مناة: وكانت على ساحل البحر من ناحية المشلّل قُرب قديد، وتعبدها قبيلتا الأوس والخزرج، ومن دان بدينهم من أهل يثرب (المدينة)، ولما جاء الإسلام وانتصر التوحيد على الشرك بعث رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-أبا سفيان أو على بن أبي طالب-رضي الله عنهما-فهدمهما.

14. فِلْس: بجبَلَيْ طي، وهما سَلْمَى وَأجَا من أرض طي شمال الحجاز قريباً من حائل المدينة المعروفة اليوم، كانت تعبده طي بأنواع من العبادات كالهدي إليه، والاستسقاء به، والائتمان بساحته، وبعث إليه النبي-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- علي بن أبي طالب فهدمه، وكان شبه إنسان لاصق بحبل أجا.

15. رئام: وهو بيت لحمير بصفاء من اليمن يعظمونه وينحرون عنده، وتكلمهم الشياطين عنده لفتنتهم.

16. رُضاء: وهو بيت أيضاً لبني ربيعة بن كعب بن زيد مناة بن تميم. ولما جاء الإسلام هدمها المُستوغر(2) بن ربيعة، وهو يقول:

ولقد شددت على رُضاء شدةً

فتركتُها قفراً بقاعٍ أسحما




17. ذو الكعبات: وهو بيت لبكر وتغلب ابني وائل وإياد، وكان بسنداد، وهي منازل لإياد أسفل أسوار الكوفة، وفيه يقول أعشى بن قيس بن ثعلبة:

بين الخَوَرْنَقِ(3) والسّدير وبارق
والبيت ذي الكعبات من سنداد


عمل العرب مع أصنامهم:

أكثر ما يعمله العرب مع أصنامهم؛ أنَّ أحدهم إذا أراد السفر توجّه إلى صنمه فتمسح به ثم سافر، وإذا عاد من سفره أول ما يبدأ به يتمسح بصنمه ثم يدخل على أهله.



البدع الدينية في عهد الجاهلية:

إنه وإن كان كلُّ ما عليه عرب الجاهلية من دين هو بدع ابتدعوها بعد غياب العلم والعلماء، إلاّ أن هناك أموراً ظاهرة في الابتداع زائدة على أصل الدين الوثنيّ الذي هم عليه، ومن ذلك ما يلي:

1. البحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحام؛ فالبحيرة الناقة تُشقُّ أُذنُها وتُترك فلا تُركب، ولا يُشرب لبنها إلا أن يسقوه ضيفاً من ضيوفهم، ولا شك أن لهذه البدعة سبباً ولا يبعد أن يكونوا فعلوه تقرباً لآلهتهم. كما أن السائبة وهي: الناقة تُسيَّب، أي تترك في نذر أو غيره لمجرد التقرّب، فلا يُركب ظهرها، ولا يُشرب لبنها، ولا يُؤكل لحمها. وأما الوصيلة: فالابتداع فيها ظاهر إذ هي: الشاة تُتئم بأن تلد عشر إناث في خمسة أبطن ليس بينهن ذكر، فيطلقون عليها الوصيلة، بمعنى الواصلة؛ إذ وصلت بين إناثها العشرة. ثم هي بعد ذلك إذا ولدت، فما تلده لذكورهم دون إناثهم إلا أن يولد ميتاً فإنهم يشركون فيه إناثهم فيأكلونه جميعاً. وهذا ما ذكره تعالى في قوله من سورة الأنعام: { وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء } سورة الأنعام(139). هذه الوصيلة. وأما الحامي: فهو الجمل إذا بلغ حداً معيناً من النتاج يحمون ظهره فلا يُركب ولا يُحمل عليه، ويتركونه للضراب فقط، ولا شك أن هذا يفعلونه تعبداً وتقرباً للآلهة.

2. بدعة الوقوف في الحج بمزدلفة دون عرفة، وهذه البدعة ابتدعها أشراف مكة، وهم الذين يعرفون بالحُمْس أما سائر العرب فإنهم يقفون بعرفات، ولا يسمح لهم أن يقفوا بمزدلفة.

3. بدعة عدم الطواف في ثياب عُصِي فيها الله -عز وجل-، فلا يُحلّون لأحد من غير الحمس أن يطوف في ثوب قديم، فإن لم يجد من الحُمس ثوباً يطوف فيه طاف عُرياناً؛ حتى إن المرأة تطوف عارية وتضع شيئاً تستر به فرجها، ويؤكد هذا قول إحداهن:

اليوم يبدو بعضه أو كله

وما بدا منه فلا أحلـه



وفي إبطال هاتين البدعتين أنزل الله–تعالى- قوله: {ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (199) سورة البقرة. وقوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (31) سورة الأعراف.

4. بدعة الاستقسام بالأزلام، وهي عبارة عن ثلاثة قداح كتب على أحدها أمرني ربّي، والثاني نهاني، والثالث تُترك غُفْلاً لا يكتب عليه شيء، فإذا أراد أحدهم أن يتزوج، أو يطلق، أو يسافر، أو يتاجر، يذهب إلى صاحب الأزلام (القداح) فيقدم له شيئاً من المال، ويجيل القداح في خريطة، فإذا خرج أمرني أمضى ما عزم عليه، وإذا خرج نهاني ربي توقف، وترك العمل الذي استقسم من أجله، وإن خرج القدح الغُفْل أعاد العمليّة بإجالة القدح مرّة أخرى، وقد حرم الله –تعالى- هذه البدعة، بقوله من سورة المائدة: {وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ} (3) سورة المائدة. وسُمّي هذا العمل استقساماً؛ لأنهم يطلبون به معرفة ما قسم لهم.

5. بدعة النسيء، وهي تأخير حرمة شهر المحرم إلى صفر من أجل استحلال القتال في الشهر الحرام، وأصحاب هذه البدعة يقال لهم: النَّساة، ويفاخرون بهذه البدعة، حتى قال قائلهم:

ألسنا الناسئين على معد
شهور الحِل تجعلها حراماً



ولما جاء الإسلام حرم هذه البدعة فقال تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}(37) سورة التوبة.

التوبة(37).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sirs.ahlamountada.com
 
العالم قبل النبوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة الشهيــــــد طيار محمد فهيم الجندى الإعداديه بسرس الليان :: الفئة الأولى :: منتدى اللغة العربيه-
انتقل الى: