[center]تطبيق الجودة الشاملة في المجالات الإرشادية المختلفة
صدرت عن مركز تطوير الاداء والتنميه سلسلة رائعه عن الجودة للاستاذ الدكتور / محمد عبد الغني هلال
التقــديــم :
العالم يتغير حولنا ، ولاتتغير اساليبنا ؟ ويبقي السؤال كيف يمكن أن نفعل ما هو مطلوب منا وليس مانريد ؟
ان التطوير والتحديث ليس عملية اختيارية ، وكل فرد منا قد تآلف مع أسلوب خاص به لإنجاز المهام المطلوبة منه تنفذها منه، وكل فرد أيضاً يتعرض لقدر ضئيل من عدم الراحة إذا طلب منه التغيير . لقد اصبح من الضروري ان نعيد النظر في اساليب التخطيط والتنفيذ التي نستخدمها في أداء اعمالنا الإرشادية ؟ وان نتعاون مع الآخرين ونندمج معهم من أجل إنجاز المهام المطلوبة ؟
لم يعد من المقبول في العمل الإرشادي ان نركز علي تلك الأنشطة الموجه للمستهدفيين وهي احد اجزاء العملية الإرشادية ونتجاهل بقية اجزاء العملية . ويجب تجوبد بقية اجزاء العملية الإرشادية من اجل جودة المنتج الأرشادي النهائي .
ويهدف تجويد العمل الإرشادي الي تحقيق اكبر منفعة للمستهدفيين بالنشالط الإرشادي ، وبالتالي تقوى فرصتهم لتحقيق الإستفادة والربحية الأكبر .
إن إدارة الجودة الشاملة بشكل منظم ومسلسل ومنطقي في مجال الإرشاد سوف يعني تحقيق تحسينات كثيرة في جميع سلسلة الجودة
الجودة الشاملة فى اللارشادمجالات عمل المنظمة الإرشادية . ومن الخطأ أن نعتقد أن هناك حاجة ماسة إلى الإهتمام بإدارة الجودة الشاملة في القطاعات الإنتاجية فقط ، ولكن لابد أن نكون على يقين أن القطاعات الخدمية والإرشادية على نفس الدرجة من الأهمية ، وأن أفضل النتائج والتحسينات يمكن الحصول عليها في هذه المجالات .
انني أشعر وأنا أقدم هذا الموضوع الهام في مجال الإرشاد ، ان هناك حاجة ماسة من إعادة النظر في مايدور في مجال الإرشاد من دراسات وابحاث تقليدية ، ويجب أن تشمل عمليات تطوير الأنشطة الإرشادية تطبيق العلوم والإتجاهات الحديثة التي طبقتها ال،شطة المشابهة الأخري مثل الجودة في الخدمات بصفة عامة ، والجودة في التدريب بصفة خاصة.
انني اشعر بأهمية وصعوبة ما أكتبه لأنه يأتي في توقيت هام من أجل تطوير المنظمات الإرشادية العربية ، ولذلك راعيت أن يكون مسايراً لأحدث المعايير العالمية، وكنت حريصاً وأنا أضع أفكاري لخدمة هذا الإتجاه الجديد في مجال الإرشاد على تبسيط المعاني والكلمات والمصطلحات ، وتخطى حاجز النظرية بكل تعقيداته إلى ميادين التطبيق .
إننــا نوجه الدعوة من خــلال هذا الكتاب للمهتمين بمجالات الإرشاد إلى السعي إلى إعادة النظر في الأساليب التقليدية في تناول العلوم الإرشادية ، والتوجه إلى تقليل العمليات الإدارية والمكتبية ، وتبسيط النماذج ، وزيادة رضا المشاركين والمستهدفين (العملاء) وتقليل شكواهم